مفرح الشمري
تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، ممثلا عنه، اختتمت أمس الأول أنشطة الدورة الـ 23 لمهرجان الكويت المسرحي الذي انطلق 28 فبراير حتى 8 الجاري، وذلك على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
انطلق حفل الختام بكلمات ترحيبية من عريفه المذيع عبدالعزيز الدرويش، مبينا أهمية هذا المهرجان الذي يعد من المهرجانات العريقة في الوطن العربي.
وبعدها ألقى رئيس المهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل كلمته، حيث قال: العمل الجاد والنوايا المخلصة يصل بالكويت إلى أعلى المراتب، وفي هذا المهرجان أمل وشغف ويد تربت على الكتب وتساعد، ومهرجان الكويت لم يوجد للحصول على الجوائز أو التنافس وإنما وجد لتلاقي الثقافات والعلم والأدب وللتنافس الشريف بين الفرق، نحن بحاجة إلى نهضة كبرى في المجلس الوطني بدور العرض وقصر الثقافة وطموحاتنا كبيرة في المجلس مع الزملاء الأمناء المساعدين برئاسة الأمين العام د.محمد الجسار، هذا واجبنا ان نحقق تلك الأحلام التي نادى بها الرواد طوال 40 عاما ونحن نشاهدهم يتحدثون على ضرورة توفير أمور عدة للمسرح، نعم الحمل ثقيل ان اكون في المكانة ولا اخدم الزملاء هو شيء يزعجني كثيرا، ولكن احتاج إلى زملائي وأفكارهم، عندما نتكاتف جميعا في مثل هذا المهرجان الهدف إنجاح الدورة وليس أشخاصا معينين، لذلك أقول لكم جميعا نحن بحاجتكم والكويت بحاجتكم والنجاح لا يأتي إلا بسلامة الصدر وتكاتف الجميع وأنتهز الفرصة لأشكر الزملاء فلن نوفيكم حقكم في جميع قطاعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».
ومن ثم ألقت الفنانة الأردنية أمل الدباس كلمة الضيوف التي أشادت بمهرجان الكويت المسرحي العريق الذي لم ينس القضية الفلسطينية وأهل غزة في ظل ما يتعرضون له من وحشية من جيش الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أن هذا ليس غريبا على الكويت وأهلها الداعمين للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقهم المغتصبة.
وبعدها عرض فيلم تسجيلي لأنشطة المهرجان، ليعتلي بعده رئيس لجة التحكيم د.شايع الشايع خشبة المسرح ليلقي كلمته التي جاء فيها: «ونحن في ختام مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 23 أتقدم لكم بالشكر الجزيل ووافر التقدير والاحترام على الثقة والتقدير لترؤسي لجنه التحكيم الذين تشرفت بالعمل معهم، وبهذه المناسبة أتقدم لأعضاء لجنة التحكيم بالشكر الجزيل على ما بذلوه من جهد وتعاون في فحص وتدقيق كل ما يتعلق بالمهام الموكلة لهم، واضعين نصب أعينهم النزاهة بكل أمانة وإخلاص وفق آلية أكاديمية ومعايير علمية وأدبية رصينة قائمة على تحليل العروض بكل مفرداته وبكل شفافية وحرية للوصول إلى الغاية المنشودة من إقامة المهرجان وأهدافه، مصرون على النجاح في التقييم، مؤكدين على استمرارية هذا المهرجان ليبقى كمنارة للمسرح والمسرحيين».
تكريم
ثم اعتلى كل من أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار ورئيس المهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل للصعود على خشبة المسرح لتكريم اللجنة العليا، فضلا عن تكريم ممثلي الفرق المشاركة وأيضا تكريم أعضاء لجنة التحكيم، ليبدأ بعد ذلك إعلان الجوائز والتي جاءت كالتالي:
أفضل عرض مسرحي متكامل «غصَّة عبور» فرقة المسرح الكويتي.
أفضل مخرج د.عبدالله العابر مسرحية «جزى البارحة» المعهد العالي للفنون المسرحية.
أفضل نص فلول الفيلكاوي عن نص مسرحية «جزى البارحة» المعهد العالي للفنون المسرحية.
أفضل ممثل دور أول فيصل العميري عن دوره في مسرحية «بيانولا» مسرح الشباب.
أفضل ممثل دور ثان حسن إبراهيم عن دوره في مسرحية «سجيل» المسرح الشعبي.
أفضل ممثلة دور أول حصة النبهان عن دورها في مسرحية «بيانولا» مسرح الشباب.
أفضل ممثلة دور ثان هيا السعيد عن دورها في مسرحية «جزى البارحة» المعهد العالي للفنون المسرحية.
أفضل ديكور د.فهد المذن عن مسرحية «عفن الروح» فرفة تياترو المسرحية.
أفضل أزياء المصممة إيمان السيف عن مسرحية «بيانولا» مسرح الشباب.
أفضل موسيقى ومؤثرات صوتية محمد الحجي عن مسرحية «رصاص» فرقة باك ستيج.
أفضل إضاءة عبدالله النصار عن مسرحية «جزى البارحة» المعهد العالي للفنون المسرحية.
أفضل ممثل واعد رياض السليمي عن مسرحية «عفن الروح» فرقة تياترو المسرحية.
أفضل ممثلة واعدة شهد خسروه عن دورها في مسرحية «رصاص» فرقة باك ستيج.
مصممة أزياء «غصَّة عبور» شهد عبدالرحمن: سعيدة بهذا الإنجاز
عبرت شهد عبدالرحمن مصممة أزياء مسرحية «غصَّة عبور» الفائزة بجائزة أفضل عرض متكامل عن سعادتها بهذا الإنجاز في تجربتها الأولى لتصميم ملابس مسرحية، شاكرة فريق العمل وفرقة المسرح الكويتي لمنحها هذه الفرصة.
وعن فلسفة الملابس والأقنعة التي صممتها تقول شهد لـ «الأنباء»: حاولت من خلال شخصيات المسرحية أن أصمم ملابس تتماشى مع طبيعة الشخصية في العمل، فمثلا إيمان شخصية متذبذبة وقلقة تعيش في موقف دفاعي تخفيه من خلال وشاح يغطي بطنها وعارها في آن واحد، وشخصية وصال تمثل البقع الملطخة في ملابسه قسوة ما يعيشه من أيام دون والدته التي فقدها وفقد هويته معها، أما شخصية عماد أو «اميديه» يتضح اضطراب الثقافة لديه ويرتدي معطفا أوروبي الأوصاف من الخارج، لكنه يرتدي قميصا ذا نقش عربي تحت المعطف، فبالرغم من أن اسمه في الهوية «اميديه»، إلا أنه لم ينسلخ عن عماد وما زال في قلبه تعلق رغم العتب والنقمة فتنسدل أسفل المعطف قطع قماش مختلفة تمثل ندائه للحرية، حيث يكتسي تفاصيل الرداء خطوطا وسلاسل تعبر عن قمع واجهه لفترات طويلة أدت إلى حالة من الهروب العاطفي، وشخصة «أبو سراب» الذي قضى عمره في العمل من أجل استقرار عائلته دون أن يحصل على وقت لنفسه، وعند التقاعد يكتشف أنه لم يحصل على التقدير المهني والاجتماعي بالشكل الكافي، فيظهر ذلك من خلال معطفه الأسود الذي يمثل حداده على عمر أفناه دون أن يلتفت لذاته والذي يحمل ألوانا زاهية بالداخل تمثل أملا في العودة إلى لعائلة بلهفة وإشراق، وأما شخصية رجل الأعمال فيمثل عنصر الرأس مالية التي تستنزف الآخرين من أجل العيش الكريم فيصل به الأمر إلى مرحلة أن يستهزأ بأرواح من معه ويقلل من قيمتها مقابل رفاهيته، لذلك كان يرتدي رداء برتقاليا تحت المعطف تعبيرا عن البهرجة مع حقيبة كتف مع ربطة في العنق كحاجز بينه وبين الناس وحذاء مسطحا ذا كعب من الخلف يؤكد علوه ورفعته عن الناس.
وعن الأقنعة وأبعادها في الشخصية قالت: تمثل الأقنعة أبعاد الشخصية الاجتماعية والنفسية، حيث يرتدي المحاسب مثلا قناعا ترتسم عليه أرقاما وشمعا ذائبا يمثل عمرا أفناه في عمله ورجل الأعمال يرتدي قناعا ملطخا بأوراق الذهب، أما الشاعر فقناعه يحمل قصاصات من أوراق وجرائد.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.