قال وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج: «إن إدارة الطيران الفيدرالية ستجري تقييماً صارماً لشركة بوينغ بعد انفجار جزء من جسم الطائرة على متن طائرة تابعة لشركة ألاسكا الجوية في يناير».
وقال بوتيجيج لقناة فوكس نيوز صنداي: «للحفاظ على سلامة شركات الطيران، فإن هذا يعني قدراً هائلاً من الصرامة في التعامل مع بوينغ، وفي التعامل مع أي قضية تنظيمية». وأضاف: «وهذا بالضبط ما تفعله إدارة الطيران الفيدرالية».
وواجهت شركة بوينغ تدقيقاً من المنظمين بعد سلسلة من حوادث الطيران البارزة هذا العام، وأبرزها انفجار جزء من جسم الطائرة في طائرة 737 ماكس 9 الجديدة تماماً خلال رحلة لشركة طيران ألاسكا في يناير، الأمر الذي أدى إلى إجراء تحقيق جنائي. من قبل وزارة العدل.
ووجد المجلس الوطني لسلامة النقل في تقرير أوّلي أن أربعة مسامير كان من المفترض أن تمنع اللوحة التي تغطي الباب غير المستخدم من الطيران، كانت مفقودة على ما يبدو. وقام جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكباً وأفراد الطاقم الستة بإخلاء الطائرة دون تعرضهم لإصابات خطيرة.
تعاون بشكل كامل
وقالت خطوط ألاسكا الجوية السبت في بيان: «في حدث مثل هذا، من الطبيعي أن تجري وزارة العدل تحقيقاً. نحن نتعاون بشكل كامل ولا نعتقد أننا هدف للتحقيق».
بالإضافة إلى ذلك، قالت بوينغ في رسالة إلى الكونجرس: «إنها لا تستطيع تحديد موقع سجلات العمل المنجز على لوحة الباب التي فشلت، وهو اعتراف غير عادي في صناعة تركز بشكل كبير على التوثيق».
وتأتي تعليقات بوتيجيج في أعقاب أسبوع مملوء بالحوادث لرحلات طيران يونايتد إيرلاينز. وخرجت إحدى طائراتها عن مدرج في هيوستن يوم الجمعة، وفقدت طائرة أخرى إطاراً بعد إقلاعها من سان فرانسيسكو وأجبر محرك يتصاعد منه اللهب طائرة أخرى على الهبوط اضطرارياً.
وقال بوتيجيج: «في كل مرة أنزل فيها من جسر نفاث وأصعد على متن طائرة، وهذا كل بضعة أيام، أعلم أنني أشارك في الطريقة الأكثر أماناً للسفر في العالم. ونحن لا نعتبر ذلك أمراً مسلّماً به أبداً».
إيقاف مؤقت
وأمرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بإيقاف مؤقت ل 171 طائرة للفحص بعد انفجار خطوط ألاسكا الجوية في يناير، حيث قامت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم بإخراج طائراتها ماكس 9 من الخدمة لفترة وجيزة. في عام 2019، أوقفت شركة بوينغ أسطولها بالكامل من طائرات ماكس عن العمل بعد حادثين مميتين.
وأدت الحوادث إلى تسوية بقيمة 2.5 مليار دولار مع وزارة العدل لحل تهمة جنائية تتعلق بالتآمر للاحتيال على إدارة الطيران الفيدرالية. وبموجب تلك الاتفاقية، تبنّت شركة بوينج برنامج امتثال مصمم لمنعها من خداع الجهات التنظيمية. ووافقت على التعاون مع الحكومة لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك يتم إسقاط التهمة. ووقعت حادثة طيران ألاسكا قبل يومين من انتهاء الاتفاقية.
وهوت أسهم بوينغ نحو 24% منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وهو أكبر انخفاض منذ عامين تقريباً.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.