«مونتريال» عبق العالم القديم يتمازج مع الحداثة بروح عصرية

مونتريال: أنور داود

تشتهر مونتريال بأحيائها الرائعة التي تجسد حداثة المدينة مع طابع أوروبي عريق جذاب، ما يجعلها المركز الثقافي، ووجهةً للسكان المحليين والطلبة والمسافرين الدوليين، الذين يمكنهم استكشاف معالمها الشهيرة.

وتقع مونتريال على جزيرة بين نهر سانت لورانس ونهر أوتاوا، وهي ثاني أكبر مدينة في كندا، وتُعرف أيضاً باسم عاصمة كندا الفرنسية والعاصمة الثقافية للبلاد. وإضافة إلى مهرجاناتها وثقافتها الغذائية والفنية، تعد المدينة مركزاً مهماً للتجارة والسياحة والتصميم، ومركزاً للصناعات، بما في ذلك الطيران والنقل والتمويل والأدوية والتكنولوجيا. وإضافة إلى جاذبيتها للزوار بفضل موقعها الفريد، تضم أيضاً بعضاً من أفضل جامعات العالم، ما أكسبها سمعة كوجهة للدراسة الجامعية ذات المستوى العالمي.

تقع مونتريال في مقاطعة كيبيك بكندا، وهي مدينة تمزج بسلاسة بين سحر العالم القديم والحيوية العصرية. باعتبارها واحدة من أكبر المدن الناطقة بالفرنسية في العالم، فهي تفتخر بتاريخ غني وتنوع ثقافي جذب الزوار لأجيال. من هندستها المعمارية التاريخية إلى مهرجاناتها المفعمة بالحيوية، وتقدم المدينة تجربة لا تُنسى للسياح الباحثين عن وجهة سياحية فريدة.

مناطق الجذب

مونتريال هي كنز دفين من المعالم السياحية التي يجب زيارتها، تنقل الشوارع الساحرة المرصوفة بالحصى في مونتريال القديمة، الزوار إلى تاريخها الجميل، بينما تعرض كنيسة نوتردام الشهيرة، الهندسة المعمارية المذهلة، وتآسر الحضور بعرض «أورا» متعدد الوسائط بين الأضواء والموسيقى على جدرانها الداخلية، والمشي في شوارع سانت بول ودي لا كومون.

ولعشاق الطبيعة، توفر حديقة «مونت رويال»، مناظر خلابة لأفق المدينة، وتستضيف مجموعة من الأنشطة في الهواء الطلق. وتجذب حديقة مونتريال النباتية الزوار بحدائقها ودفيئاتها، وتعرض التنوع النباتي من جميع أنحاء العالم.

الثقافة والمهرجانات

تشتهر المدينة بمشهدها الثقافي النابض بالحياة على مدار العام، وبمهرجانات تحتفل بالموسيقى والكوميديا ​​والأفلام، حيث يجذب مهرجان مونتريال الدولي للجاز، عشاق الموسيقى من جميع أنحاء العالم، وبينما يترك مهرجان الكوميديا الجماهير في حالة من الضحك. يمكن للزوار أيضاً الانغماس في أجواء المدينة الفنية، من خلال استكشاف معارضها الفنية العديدة وحضور العروض المسرحية.

ومشهد الطهي في مونتريال، هو وليمة للحواس، فيعد «البوتين» الطبق المشهور عالمياً في المدينة، مزيجاً من البطاطس المقلية والجبن والمرق، فهو طعام كندي محبوب نشأ في كيبيك. سوف يسعد عشاق الطعام بخيارات متنوعة، من المطاعم الصغيرة المريحة التي تقدم المأكولات التقليدية، إلى المطاعم العصرية التي تقدم المأكولات العالمية المبتكرة.

ريتز كارلتون مونتريال

ويصنع فندق ريتز كارلتون مونتريال، منذ افتتاحه في عام 1912، معايير الرفاهية في كندا. وهو من بين أكثر الفنادق شهرة في المدينة من فئة الخمس نجوم. عاماً بعد عام، حقق الفندق توازناً ساحراً بين التقاليد والابتكار. وبعد أكثر من 110 سنوات، يقدم مزيجاً مذهلاً من اللمسات الحديثة مع العناصر التاريخية وتجربة الراحة والرفاهية في العنوان الأكثر أناقة في المدينة.

كما يعد الفندق ملاذاً مستوحى من الطراز الأوروبي، ويقدم المأكولات الفرنسية المعدة من المنتجات المحلية في Maison Boulud، ويقدم شاي ما بعد الظهيرة في Palm Court الجميل، حيث لا تزال هناك العديد من التفاصيل منذ عام 1912، ويقدم أيضاً منتجعاً صحياً مع علاجات متقدمة ومسبح داخلي مع إطلالة على الأفق.

فورسيزونز النابض بالحياة

ومن الإضافات الجديدة إلى مشهد مونتريال الساحر، يشكل فندق «فورسيزونز مونتريال» الأنيق والعصري، المركز الجديد النابض بالحياة في جولدن سكوير مايل، حيث يجمع الفندق تجارب مطاعم رائعة وتسوقاً فريداً في متاجر «هولت رينفرو أوجلفي» الفاخرة، ففي هذه العاصمة العالمية للأناقة والثقافة، تساعد خبرة فورسيزونز على تسليط ضوء جديد على المدينة، حيث افتُتح الفندق في 2019، في برج زجاجي أسود، يبرز وسط الهندسة المعمارية للعصر الفيكتوري حوله.

الفنون والمتاحف

تفتخر المدينة بتراثها الفني، ويتجلى ذلك في مجموعتها الرائعة من المعارض الفنية والمتاحف. ويضم متحف مونتريال للفنون الجميلة، مجموعة واسعة من الفن الدولي والكندي. وبالنسبة إلى أولئك الذين لديهم تقدير للفن المعاصر، يجب زيارة متحف مونتريال للفن المعاصر.

التسوق والترفيه

سيجد محبو التسوق متعتهم في مناطق التسوق النابضة بالحياة في مونتريال، ويضم شارع سانت كاترين، الشريان التجاري الرئيسي للمدينة، العديد من المحال والمتاجر الكبرى ومراكز التسوق، والتسوق الفاخر في هولت رينفرو أوجلفي. وللترفيه، يمكن للزوار مشاهدة عرض في Place des Arts، أو حضور حفلة موسيقية في Bell Center، أحد أفضل أماكن الترفيه في أمريكا الشمالية، كما يستضيف وسط مدينة مونتريال عروض سيرك، على هيكل العملاق (Le Geant) المعدني الذي يبلغ ارتفاعه 52 قدماً.

الأنشطة الخارجية

الأنشطة الخارجية في مونتريال تلبي جميع الاهتمامات، تعد قناة Lachine مكاناً شهيراً لركوب الدراجات أو التزلج على الجليد أو مجرد التنزه على طول الواجهة البحرية، ويمكن لعشاق الطبيعة الهروب إلى حديقة مونتريال النباتية، وهي واحة مترامية الأطراف، تعرض مجموعات نباتية متنوعة. خلال أشهر الشتاء، ويمكن للزوار تجربة سحر التزلج على الجليد أو الذهاب إلى المنحدرات للتزلج والتزلج على الجليد في الجبال القريبة.

رحلات يومية من مونتريال

خارج حدود المدينة، هناك خيارات رحلات يومية آسرة، إذ يمكن للمسافرين السفر إلى مدينة كيبيك، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، والانغماس في سحرها التاريخي وتأثيرها الأوروبي، ويمكن لعشاق الهواء الطلق اختيار رحلة نهارية إلى مونت تريمبلانت، وهي قرية جبلية خلابة تشتهر بأنشطتها الخارجية على مدار العام ومناظرها الطبيعية الخلابة.

وبهذه الطريقة، يمكن للزوار اكتشاف جاذبية مونتريال متعددة الأوجه، ما يضمن رحلة لا تُنسى عبر هذه المدينة الكندية الآسرة.

جاذبية مونتريال السياحية لا يمكن إنكارها، بسحرها التاريخي ومهرجاناتها الديناميكية ومأكولاتها المتنوعة وثرائها الثقافي، وتقدم هذه الجوهرة الكندية، تجربة آسرة تترك انطباعاً دائماً لدى كل مسافر محظوظ بما يكفي لزيارتها، سواء كنت تتجول في شوارع مونتريال القديمة أم تتذوق نكهات المأكولات المحلية، فإن مونتريال تغري الزوار بأذرع مفتوحة، وتدعوهم إلى الانغماس في سحرها الآخذ.

طيران الإمارات

دشنت «طيران الإمارات» خدمتها اليومية المنتظمة إلى مونتريال المحطة الثانية للناقلة بكندا، بعد الاتفاقية الموقعة مع «إير كندا».

وتهبط رحلات طيران الإمارات إلى مونتريال في مطار مونتريال – ترودو الدولي (YUL)، وتغادر رحلة طيران الإمارات «إي كيه 243» من مطار دبي الدولي، يومياً في الساعة 2:30 صباحاً، لتصل إلى مونتريال في الساعة 8 صباحاً. أما رحلة العودة «إي كيه 244»، فتقلع من مطار مونتريال بيير إليوت ترودو الدولي في الساعة 10:20 صباحاً، لتصل إلى دبي الساعة 6:30 من صباح اليوم التالي.