تشهد الشوارع الإسرائيلية حركة احتجاجية ملفتة اليوم، حيث احتشد الآلاف من الإسرائيليين أمام مقر الكنيست الإسرائيلي للتعبير عن مطالبهم برحيل حكومة نتنياهو، شهدت المظاهرة محاولات لاقتحام الكنيست، حيث طالب المشاركون بإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
مظاهرات حاشدة في إسرائيل
ووفقًا لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، يشير استطلاع الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين يرون ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، ويتمنون تغييرًا في القيادة السياسية. وتشير الاستطلاعات في إسرائيل إلى أن بيني جانتس، عضو المجلس الحرب الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، سيكون الخيار الأفضل للمرشحين في حال تم إجراء الانتخابات الآن، حيث يُتوقع هزيمته لنتنياهو.
لقد أثارت تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، “شومير”، استياء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات “شومير” بأنها غير لائقة تمامًا، بعد أن دعا “شومير” في خطابه الأخير بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
تعكس هذه الأحداث تغيرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بتصريحات شاك شومر، مما يعكس مخاوف الأمريكيين من العنف الذي يشهده النزاع بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي أودى بحياة العديد من المدنيين.
وكانت قد اندلعت احتجاجات حاشدة في إسرائيل، حيث انضم الآلاف من المحتجين للمطالبة بعدة مطالب ملحة. يتضمن هذا التحرك الجماهيري الحثيث الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، فضلًا عن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتنظيم انتخابات مبكرة.
تصاعدت حدة الاحتجاجات عندما قامت مجموعة من عائلات الرهائن والمتظاهرين بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس. وجاء هذا الإجراء للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة الرهائن إلى أحضان عائلاتهم.
وتنقلب الأمور بسرعة عندما اشتبك نحو 200 متظاهر مع قوات الشرطة في تل أبيب، في مظاهرة تنديدية ضد الحكومة. بادرت قوات الشرطة بفض الاحتجاج بقوة، حيث قامت بطرد المتظاهرين الذين حاولوا قطع الطريق واعتقلت عددًا منهم. كما تمت مصادرة اللافتات التي حملها المتظاهرون وبعض الممتلكات الأخرى.
تعكس هذه الاحتجاجات المتنامية حجم الغضب والاستياء لدى الإسرائيليين، الذين يطالبون بتلبية مطالبهم العاجلة وإحداث تغيير فوري في السياسة الحالية. تبقى الأيام القادمة محفوفة بالمخاطر والتوتر، في ظل استمرار هذه الحركة الاحتجاجية المتزايدة.
أسباب تدفع الإسرائيليين للمطالبة برحيل حكومة نتنياهو
يشعر الكثيرون في إسرائيل بالتعب والإرهاق من فترة طويلة لحكم نتنياهو التي استمرت لأكثر من عشرين عامًا. يعتبر بعض الإسرائيليين أنه حان الوقت لتجديد القيادة وتفعيل التغيير.
ويواجه نتنياهو تحقيقات مستمرة في قضايا الفساد والفساد المفتوحة ضده وضد أفراد عائلته. يرون البعض أن استمراره في السلطة يعرض الدولة لمخاطر الفساد ويؤثر على سمعة إسرائيل على المستوى الدولي.
كما أن هناك انتقادات شائعة للسياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة نتنياهو. يعتبر البعض أنها لم تحقق التوازن اللازم بين الطبقات الاجتماعية ولم تلبِ تطلعات الشباب والفئات الضعيفة في المجتمع.
ويرى البعض أن نتنياهو لم ينجح في التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنه لم يحقق تقدمًا ملموسًا في عملية السلام. هذا العجز السياسي يثير استياء البعض ويدفعهم للبحث عن قيادة جديدة قد تكون أكثر فاعلية في تحقيق الاستقرار والسلام.
يعتبر البعض أن نتنياهو قد أسهم في تصعيد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء من خلال الخطاب السياسي أو السياسات التي تفضل بعض الفئات على حساب الأخرى. هذا الانقسام يعتبره البعض ضارًا للوحدة الوطنية ويرون أن تغيير القيادة قد يسهم في تقليل هذه الانقسامات.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.