تبين من تحقيق أجراه “التحالف الوطني” السوري المعارض في وفاة 12 طفلا في منطقة إدلب أن سبب الوفاة كان استخدام القائمين على برنامج التلقيح ضد الحصبة لقاحا يستخدم لعلاج تشنج العضلات بدل اللقاح المناسب.
وتبين أن تغليف اللقاح الذي استخدم يشبه تغليف اللقاح المضاد للحصبة.
وكان 12 طفلا على الأقل قد توفوا، أعمارهم تتراوح بين 6-18 شهرا كما أصيب العشرات إثر تلقيحهم بهذا اللقاح .
وقال التحالف الوطني إنه يشتبه أن خلط اللقاحات كان متعمدا، وأن من قاموا به هم من أنصار النظام.
يذكر أن النزاع المسلح القائم في سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية أدى إلى انتشار أمراض منثل الحصبة والشلل، بسبب غياب الرعاية الصحية الملائمة، مما حدا بمنظمات دولية وغير حكومية إلى مباشرة علميات تلقيح في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
والأطفال الذين فارقوا الحياة هم بين آلاف الأطفال الذين حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح في إدلب ودير الزور منذ الإثنين.
وقال أحد الأطباء في عيادة في بلدة جرجناز إن الأطفال بدت عليهم أعراض الصدمة بعد ساعة من تلقيهم اللقاح، بينما اختنق البعض بعد أن تورمت أجزاء في أجسامهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الأطفال نقلوا في مناطق جرجناز وسنجار وشيخ بركة وأم مويلات في حالة أعياء إلى عدة مستشفيات بعد تلقيحهم بتطعيم ملوث ضد الحصبة.
وأكد المرصد أن حملة التطعيم توقفت في إدلب .
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ارسلت فريقا للتحقيق في الحادث، وأضافت أن هناك ضرورة لاستئناف حملات التطعيم في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت مبكر من العام الحالي بدء حملة في سوريا لتطعيم نحو 1.6 مليون طفل ضد شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
وتقول منظمات دولية إن الأطفال في سوريا دفعوا وما زالوا يدفعون ثمنا باهظا للصراع في بلادهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال نهاية العام الماضي إن عدد النساء والاطفال الذين قتلوا خلال الصراع بلغ 11709 شخص.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.