العرادة يؤكد للمبعوث الأممي أن الحوثي لا يرغب بإنهاء الحرب بل في”سلام تكتيكي”


أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب، سلطان العرادة، عدم رغبة الحوثي في التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في اليمن.

وقال العرادة خلال لقاء في مدينة مأرب، الأربعاء، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، “الحوثي يبحث عن سلام تكتيكي”، لأنه يرى في السلام الحقيقي” نهاية لمشروعه، المرتبط بولاية الفقيه وميليشيات إيران في المنطقة”، على حد تعبيره.

وأشار العرادة إلى أن المفاوضين الحوثيين “مجرد غلاف سياسي وغطاء للتنظيم الجهادي والعسكري”.

وأضاف “مهمة هؤلاء المفاوضين الوحيدة ليس إنجاز السلام وإنما إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها لكي يتسنى للحوثي مواصلة الحرب كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب”.

وشدد على أنه “ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي وميليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام”.

وأكد العرادة ضرورة العمل من أجل توجيه الجهد الدولي لدعم القانون وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف، كون جماعة الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب وتستخدم عناصر إرهابية والتنسيق والتخادم بين الحوثي والحركات الإرهابية واضح للعيان.

وكان غروندبرغ وصل اليوم الأربعاء، إلى محافظة مأرب، قادما من العاصمة المؤقتة عدن التي وصلها أمس في مسعى جديد لإقناع أطراف النزاع بالموافقة على مقترح هدنة موسعة وشاملة تفتح الطريق أمام استئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية نهائية ومستدامة في اليمن.

وحذر غروندبرغ مرارا من هشاشة الظروف الحالية الشبيهة بالهدنة في اليمن، مؤكدا أن استئناف الحرب لا يزال يشكل تهديدا ما لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق جديد لوقف نهائي لإطلاق النار.

وأمس الثلاثاء، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، خلال لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في عدن، على ضرورة تكامل الجهود الأممية مع المساعي المخلصة للمملكة العربية السعودية من أجل إحياء مسار السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الميليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

وجدد العليمي، التزام المجلس والحكومة بدعم جهود المبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا، ودوليا.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد أطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من مبعوث الأمم المتحدة، إلى إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة على المستويين المحلي والإقليمي، والجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية التي انقلبت عليها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وتطرق اللقاء إلى مسارات عمل مكتب المبعوث الأممي الخاص خلال الفترة المقبلة في المجالات العسكرية، والإنسانية، والاقتصادية، والسياسية ضمن جهوده المنسقة مع الحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين لإطلاق عملية تفاوضية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في إستعادة مؤسسات الدولة، والاستقرار والتنمية.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على أهمية اعتماد الأمم المتحدة آليات وتوصيفات دقيقة للوضع اليمني، بما في ذلك رصد خروقات الميليشيات الحوثية، والبناء عليها في اتخاذ مواقف حازمة لتعزيز فرص السلام، وردع انتهاكاتها الجسيمة للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وفق تعبيره.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading