- علاقتنا كنجوم شباب علاقة حقيقية وليست «Fake».. محمد الحملي «عرّاب» الجيل ومُلهم وأعتبره قدوتي
- لن أتردد في الاستعانة بنجوم كبار في أعمالي لأستفيد من خبراتهم.. و «ورثة بن عاقول» لا يستغل نجاح «درب الزلق»
حوار – ياسر العيلة
على مر العصور أثبتت الكوميديا أنها فن يستحق التوقف عنده للتعرف على أبرز محطاته وعلى نجومه الذين أدخلوا الفرحة إلى قلوب المشاهدين، ومن هؤلاء النجوم الفنان الشاب عبدالعزيز النصار الذي ينال احترام الجمهور دائما من خلال أعماله الفنية سواء كانت مسرحية أو تلفزيونية، فهو لا يقدم أعمالا لمجرد التسلية فحسب كونه صنع لنفسه حالة فنية مختلفة تميزه عن باقي أبناء جيله.
«الأنباء» التقت النصار في كواليس أحدث أعماله مسلسل «منت رايق»، وحدثنا عنه وعن مسرحيته الجديدة «كان يوم أسود» وعلاقته بزملائه النجوم، وأمور أخرى كثيرة خلال الحوار التالي:
في البداية، لماذا دائما أسماء مسرحياتك غريبة، فمسرحيتك القادمة اسمها «كان يوم أسود» ومن قبلها كانت أسماء أعمالك «آخر رجل في العالم» و«ممنوع من الرقابة»؟
٭ الموضوع يشبه إلى حد كبير عملك الصحافي واختيارك «مانشيتات» تجذب القراء، وهذا الشيء أستخدمه في أسماء أعمالي، لذلك اخترت «كان يوم اسود»، تأليف مريم نصير وهي كاتبة «شاطرة» سواء في المسرح او التلفزيون، وفكرة المسرحية جديدة فعليا، وبالمناسبة هذه المسرحية كانت مشاركة من قبل في مهرجان الكويت المسرحي، وكانت باللغة العربية الفصحى، وأنا حريص على أن تكون الأعمال التي أنتجها سبق أن تم تقديمها في المهرجانات، لأنه حرام أفكار وطاقات شباب يشتغلون عليها 3 أشهر تعرض في يوم واحد، حيث أعيد تقديمها بشكل يتناسب مع المسرح الجماهيري وسبقني في هذه الخطوة الفنانان مبارك المانع وخالد المظفر.
هل تحويلك عملا مسرحيا أكاديميا لعمل جماهيري نوع من أنواع المغامرة؟
٭ لا أعتبرها مغامرة، أعتقد ان مبارك وخالد نفس الشيء، فهما يسيران على النهج نفسه، خاصة اننا نعلم ان الكثير من الأعمال الأكاديمية فيها مواقف كوميدية كثيرة من الممكن ان تتم إعادة تقديمها للجمهور العادي وسوف يتقبلها، خاصة انها قدمت من قبل طاقات كوميدية، لن أقول إنهم متسيدو الساحة، لكن هم الأبرز في الكوميديا بالكويت والناس تتقبلهم وتحبهم.
كلمنا عن علاقتكم كنجوم شباب؟ وهل ظهوركم معا وحضور كل منكم لمسرحيات الآخر هي علاقة حب وصداقة حقيقية أم أنها شو إعلامي «Fake»؟
٭ أنا الآن سأجعلك ترى «المسجات» والاتصالات التي بيننا، فالموضوع بين كل هؤلاء النجوم الشباب أكبر من أن يكون «Fake» أو مجرد «بروباغندا» بالإعلام لكي نبين للناس اننا «حبايب وربع»، فنحن أصدقاء من قبل ان نكون فنانين مشهورين منذ أيام المعهد وأيام المهرجانات، واليوم نحن والحمد لله أصبحت لكل واحد منا قاعدة جماهيرية، وهذا ليس غرورا لكنها حقيقة، وطبيعي ان تجمعنا علاقة حب، وبخلاف ذلك نحن «نشتغل» معا، وفي الوقت نفسه، ننافس بعضنا البعض، فقد سبق ان قدمت مسرحية انا ومبارك المانع وأخرى بين مبارك وخالد، وستجد تنوعا في الأعمال التي تجمعنا، كما ان لدينا خططا مستقبلية أن نقدم أعمالا ثنائية وثلاثية؛ لأننا نريد كفنانين شباب أن نوصل رسالة بأن «الفن ليس أحزاب وشلل»، وهذا ما يجب ان يكون بيننا بدون أي مصالح شخصية، ومعنا أيضا في هذا الأمر النجم محمد الحملي حتى لا أنساه فهو «عرابنا» وأعتبره بالفعل «عراب الجيل»، وأشوفه قائد وملهم للشباب، وهو قدوة لي.
ما شاء الله تتحدث عن الحملي بهذا الحب والتقدير بالرغم من ان فارق العمر بينكما ليس كبيرا.
٭ بالفعل، لكن الحملي يسبقنا بخطوات وليس خطوة واحدة.
ما الذي يميز جيلكم عن الأجيال السابقة؟
٭ أتوقع أننا نتميز بالبطولة الجماعية في أعمالنا وليس بطولة فردية، ولا قصور في الأجيال السابقة، فنحن استمددنا الفن وعشقناه من أعمالهم، لكننا وجدنا ان الأفضل والأنجح هو البطولة الجماعية، واليوم أيضا الجمهور تغير عن الماضي وأصبح يحب هذا الأمر.
مسرحيتك الجديدة «كان يوم اسود» هي الرابعة لك في مجال الإنتاج، ماذا تريد من وراء الإنتاج هل المكسب المادي أم تحقيق أحلام فنية خاصة بك؟
٭ أنا أعتبرها تجارب للمستقبل، وهل عزيز النصار من الممكن ان ينجح كقيادي ونجم بالمسرح ومؤثر بالمجتمع؟ ان إنتاج أعمالي يتيح لي المجال لأقدم وجهات نظر خاصة بي كفنان وما أقدمه للجمهور.
هل الإنتاج مُرهق؟
٭ الإرهاق يكون بسبب اني منتج وفي نفس الوقت أقوم بدوري كممثل، أن تفكر في شباك التذاكر وتفكر في أن تقدم فنا ولا تخذل فريقك الذي وثق فيك، ووقعوا معك بكلمة «أنا معاك»، فهذا الأمر يضعني تحت ضغط المسؤولية، بأنني كيف أرد لهؤلاء الأشخاص هذه الثقة وأظهرهم في أحلى صورة؟
من الممكن ان تستعين في أعمالك بنجوم الكوميديا الكبار؟
٭ إذا كان هناك دور يستدعي وجود نجم من هؤلاء الكبار فلن أتردد لحظة في الاستعانة به؛ لأنه سيكون إضافة لسيرتي الذاتية وأستفيد من خبرته.
تتعاون في مسرحيتك «كان يوم أسود» مع النجم متعدد المواهب بدر الشعيبي، فلماذا وقع اختيارك عليه؟
٭ ذكرت لك في بداية الحوار ان هذه المسرحية كانت مشاركة في مهرجان الكويت المسرحي وكانت من تأليف مريم نصير وإخراج بدر الشعيبي، فأنا نقلت التجربة مثلما هي بمؤلفتها ومخرجها، ونفس الشيء فعلته في مسرحية «ممنوع من الرقابة» تأليف تغريد الداود وإخراج يوسف البغلي، لأنني كما ذكرت لك «حرام ان تنتهي هذه التجارب الجميلة والتي تحمل أفكارا جريئة وفيها عمق وعمر للامام في يوم وليلة»، بالإضافة الى ان بدر موهوب وله رؤية إخراجية وفنية متميزة.
ماذا عن جديدك لشهر رمضان المقبل؟
٭ أصور حاليا مسلسل لايت كوميدي بعنوان «منت رايق»، تأليف منى النوفلي وإخراج نهلة الفهد، ويضم نخبة كبيرة من النجوم مثل هبة الدري وشيماء سليمان وأمل محمد من الإمارات وشيلاء سبت وشهاب حاجية وميس كمر وآخرين، وأيضا عندي مسلسل «ورثة بن عاقول» مع «قروب البلام»، وهو تراثي يتناول حقبة الأربعينيات والخمسينيات، والعمل كوميدي لا يستغل نجاح المسلسل الشهير «درب الزلق»، ولكن فكرته تسير في التوجه نفسه، أن أبطاله يقدمون مشاريع تجارية، فهذا إرث «بن عاقول» بأن يكونوا تجارا من خلال مواقف كوميدية كثيرة، إن شاء الله يستمتع به الجمهور في رمضان.
تعودنا عليك انت وخالد المظفر في برنامج «ستوديو 21 و22 و23» على شاشة «mbc» خلال شهر رمضان، فهل هناك «ستوديو 24»؟
٭ حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء، لكننا تعودنا انه قبل رمضان بأسبوعين او ثلاثة يبلغونا بالعمل، لكن حتى الآن «ماكو شيء».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.