إعداد: خنساء الزبير
تتمتع بعض المدن الأوروبية بجاذبية للسياح من جميع أنحاء العالم، وتدعوهم إلى البقاء فيها لأطول وقت ممكن؛ فمن المضايق النرويجية إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، تقدم هذه الأماكن شعوراً بالترحيب لا يقاوم.
وبعض المدن يتسم بأسرار مخفية لم يكتشفها إلا القليل ممن زاروها، وهي تختلف في الحجم من قرى صغيرة إلى مدن أكبر تتمتع بكل سحر القرية.
إسلنغن- ألمانيا
مدينة ألمانية أصيلة تم الحفاظ عليها بشكل جيد، وهي إحدى المدن العديدة في جنوب غرب البلاد المعروفة بمبانيها نصف الخشبية. وضمنت إسلنغن مكانتها كمركز تجاري رئيسي من خلال بناء جسرين فوق نهر نيكار، ما يجعلها نقطة عبور واضحة للتجار في العصور الوسطى.
ويوجد أكثر من 200 مبنى مؤطر بالخشب، يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والسادس عشر في البلدة القديمة في إسلنغن، تصطف على جانبي قنواتها ذات المناظر الخلابة وتحيط بساحة السوق.
وتشكل خلفية مذهلة لأحد الأسواق الأكثر روعة في ألمانيا، حيث يجتمع 200 تاجر يرتدون أزياء العصور الوسطى لبيع الحرف اليدوية الأصيلة من العصور الوسطى كالخزف، والزجاج المنفوخ، والصوف، والحديد المطاوع، والمنحوتات الخشبية، والمشغولات الجلدية.
لوكا – إيطاليا
موطن لبعض المباني الكنسية الأكثر روعة في العصور الوسطى في توسكانا، فضلاً عن الأبراج والكنوز الفنية التي لا تقدر بثمن، وأكبر عامل جذب للسياح في لوكا ربما يكون رخام سان ميشيل المنحوت والمطعم في واجهة فورو، وكذلك الأعمال الفنية في الكاتدرائية، ومن الممتع تسلق برج غوينيجي الشاهق لمشاهدة المكان من الأعلى.
ويوصى بالحصول على طاولة مقهى داخل الساحة البيضاوية لتأمل المباني ذات اللون الأصفر الليموني، التي تم تشييدها من جدران الساحة الرومانية التي كانت تقف هناك.
زيرمات – سويسرا
أماكن قليلة في العالم تتمتع بسحر جبال الألب السويسرية، وتوفر القمم المغطاة بالثلوج والوديان الخضراء والشاليهات بجانب الجبل خلفية مذهلة للعديد من المدن في البلاد، لكن زيرمات تبرز كواحدة من أكثر المدن إثارة للإعجاب لعدة أسباب.
والأهم من ذلك، ونظراً لكونها موطن أحد أفضل منتجعات التزلج في سويسرا، تتمتع المدينة بنشاط حركي على مدار العام لا تجده في العديد من القرى المحيطة. والشوارع الخالية من السيارات تجعل من زيرمات مكاناً رائعاً للمشي ليلاً أو نهاراً، ويمكن التجول في الجزء الرئيسي من المدينة للتسوق أو التجول في منطقة «هينترهوف» لمشاهدة المباني الخشبية التي يبلغ عمرها 500 عام .
مارفاو- البرتغال
تعد مارفاو واحدة من مدن التلال العديدة، التي ظلت تراقب حدود البرتغال مع إسبانيا لفترة طويلة، وهي الأكثر دراماتيكية والأفضل من حيث المحافظة عليها.
والقرية بأكملها، التي تقع على قمة جرف شديد الانحدار، محاطة بأسوار ويمكن الدخول إليها من خلال بوابة واحدة.
وتقع القلعة في القمة، وتطل على كنيسة أبرشية وشوارع ضيقة من المنازل المنخفضة المطلية باللون الأبيض. ويمكن السير على الأسوار للحصول على مناظر في الأفق البعيد ومشاهدة موقع المدينة المنعزل على الحدود.
ويعود تاريخ المنطقة إلى فترة طويلة قبل القلعة، وفي الوادي بالأدنى توجد بقايا مدينة رومانية.
شتاين آم راين – سويسرا
الجمع بين المباني نصف الخشبية التي يتم الاعتناء بها بشكل جيد واللوحات الجدارية الملونة المرسومة على الواجهات يجعل الشارع الرئيسي في مدينة «شتاين آم راين» يبدو وكأنه مسرح تم إعداده لهانسيل وجريتل. وإلى جانب كونها من بين أجمل القرى في أوروبا فهي مدينة حقيقية، والهندسة المعمارية في العصور الوسطى أصلية.
وتحيط الكثير من المباني ذات الإطارات الخشبية بنهر الراين، الذي تمتد المدينة على ضفافه بشكل رائع للغاية. وللحصول على نظرة شاملة على المدينة يوصى بزيارة قلعة هوهينكلينجن الواقعة عالياً فوق المدينة، والتي تم بناؤها عام 1225 وأصبحت الآن متحفاً للتاريخ المحلي.
البندقية الهولندية
القنوات ومسارات المشي ومسارات الدراجات هي شوارع البلدة الهولندية الصغيرة «خيتورن» التي يطلق عليها البندقية الهولندية، للشبه الكبير بينها وبين مدينة البندقية في إيطاليا.
وتضم بيوت المزارع المسقوفة بالقش، وهناك أكثر من 150 جسراً خشبياً تتقوس عبر القنوات لربط الممرات، والطريقة المفضلة للسائح لرؤية المدينة وحدائقها الجميلة هي السير على الأقدام، أو في جولة بالقارب أو بالتجديف بزورق عبر القنوات المتعرجة التي يبلغ طولها نحو 100 كيلومتر.
وتشكلت المدينة مما تركه حصاد بعض النبات من برك، وقام المزارعون ببناء منازلهم على الجزر الواقعة بينهم.
ومن الأشياء المفضلة التي يمكن القيام بها في البلدة قضاء بعض الوقت في رحلة على متن القوارب الضيقة .
ناجاك – فرنسا
تقع مدينة ناجاك الصغيرة في منطقة ميدي بيرينيه بجنوب فرنسا على طول شارع واحد فوق سلسلة طويلة من الصخور، تنتهي عند قصر يعود إلى القرن الثالث عشر.
وعلى ارتفاع 150 متراً أعلى قمة تلة فوق منعطف حاد في نهر أفيرون، تبدو قلعة ناجاك كما لو أنها سقطت من صفحات قصة خيالية؛ فهناك أبراج رفيعة وأعلام ترفرف ترتفع من أسوار ذات شرفات، وتحيط بها من كل جانب منحدرات تتجه إلى قاع الوادي بالأسفل.
ومن المعالم البارزة نافورة القناصل الجميلة، وهي نافورة يعود تاريخها إلى عام 1344. وما أجمل السير على طول المدينة بأكملها والقيام بجولة في الممرات السرية للقلعة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.