تخلص من صديقه لسرقته.. إحالة أوراق تاجر ماشية إلى المفتي



قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، إحالة أوراق تاجر ماشية، تخلص صديقه لسرقته، إلى المفتي للبت في إعدامه وحددت المحكمة جلسة 1 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

 

 

اتهمت النيابة العامة “م. ي” محبوس، 21 عاما، يعمل تاجر ماشية وطالب بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر ومقيم بني عدي عليو مركز منفلوط، بأسيوط أنه في ليلة 20 يناير 2023 أنهى حياة المجني عليه” أ .ع” عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على التخلص منه.

 

وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض – سكين – وكمن له حيث أيقن وجهته لكونه صديقه – وتتبعه حتى دلف لمحل الواقعة وما أن ظفر به وحيداً حتى أعمل أداة بطشه وأنهال عليه بعدة طعنات استقرت بمواضع قاتلة من جسده قاصداً، قاصد من ذلك ازهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق والتي أفضت بروحه.

 

كما سرق المبلغ المالي، مملوك للمجني عليه حال حمله سلاحا أبيض،  ظاهراً على النحو المبين بالتحقيقات أحرز سلاحاً أبيض سكين بغير مسوغ قانوني أو مبرر من ضرورة مهنية أو حرفية.

 

وأضاف أمر الإحالة أنه بذلك يكون المتهم قد ارتكب الجناية والجنحة المواطنين بالمواد ۲۳۰، ،۲۳۱ ، من قانون العقوبات والمواد الالفقرة الأولى ٢٥٠ مكرر الفقرة الأولى ٣٠٠ / الفرع الأولي من القانون رقم ١٩٤ لسنة ١٩٥٤ المحل بالقوانين ارقام ٢٦ لسنة ١٩٧١ – ١٢٥ لسنة ١٩٨١ ٥٠ لسنة ۲۰۱۹ والبند رقم (1) من الجدول رقم (1) الملحق بالقانون الأول والمعدل بقرار وزير الداخلية رقم ١٧٥٦ لسنة ٢٠٠٧.

 

كانت أحالت النيابة العامة القضية رقم 4815 لسنة 2022 جنايات السيدة زينب والمقيدة برقم 1035 لسنة 2023 كلي جنوب القاهرة، إلى محكمة جنايات القاهرة بدائرة محكمة استئناف القاهرة ، لتحديد جلسة أمام دوائر الجنايات لمعاقبة المتهم.

 

عقوبة إزهاق الروح:

 

وأوضح قانون العقوبات، حجم العقوبة المتعلقة بجرائم إزهاق الروح المقترنة مع سبق الإصرار والترصد، وآخر دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من أهق روحًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

 

وأكد القانون، أن القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون الغرض منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقًا على حدوث أمر أو موقوفًا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى إنهاء حياة ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

 

كما تضمنت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه “يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية إزهاق الروح العمدي) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”، وأشارت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية إزهاق الروح العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

 

وأشارت القواعد العامة، إلى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض لجريمة إزهاق الروح العمدي فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة هذه الجريمة، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading