عقدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) الاجتماع 23 لخبراء الغاز في الدول الأعضاء، وندوة انبعاثات غاز الميثان في صناعة النفط والغاز بالفترة بين 6 و7 الجاري بمقر الأمانة العامة في الكويت وعبر تقنية الاتصال المرئي، حيث شارك في الاجتماع 48 مرشحا من: الإمارات، والبحريــــن، والجزائـــر، والسعوديــة، والكويـــت ومصر.
كما شارك عدد من الشركات الوطنية في الدول الأعضاء منها شركة سوناطراك – الجزائر، وشركة ناقلات النفط الكويتية، والشركة الكويتية لنفط الخليج، والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، وشركة صناعة الكيماويات البترولية، وشركة نفط الكويت، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.
وفي هذا السياق، أشار الأمين العام للمنظمة م.جمال اللوغاني في كلمته الافتتاحية، إلى أن هذا الاجتماع يستعرض آخر التطورات التي تشهدها صناعة الغاز الطبيعي عربيا وعالميا، ويمثل فرصة لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بهدف تعزيز أطر التعاون بين دولنا الأعضاء التي تحتل مكانة بارزة في أسواقه العالمية.
وأضاف أن تجارة الغاز الطبيعي المسال تشكل نحو 43% من إجمالي التجارة العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتتجاوز حصة تجارة الغاز عبر خطوط الأنابيب خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة استمرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال في النمو خلال عام 2023 ليسجل 405 ملايين طن، وهو مستوى غير مسبوق في تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميا.
ولفت اللوغاني إلى أن استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من شأنه أن يحفز الاستثمار في مشاريع الإسالة الجديدة، ويعطي نظرة إيجابية لتشجيع الدول نحو استمرار تطوير مواردها من الغاز، ومن المتوقع أن يشهد عام 2024 دخول 5 مشاريع إسالة جديدة حيز التشغيل في كل من: الولايات المتحدة، وروسيا، والمكسيك، والكونغو، وموريتانيا، التي ستساهم في إضافة نحو 21 مليون طن/السنة إلى طاقة الإسالة العالمية.
وأكد أن المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة، بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين، والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود وإمكانات المنطقة الكبيرة من الغاز.
وقد كان لذلك أثر إيجابي على صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال، التي سجلت في عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013 بتصدير 114.5 مليون طن، إلا أنها تراجعت بشكل طفيف عام 2023 لتبلغ 112.5 مليون طن بحسب تقديرات منظمة أوابك.
ويعزى ذلك إلى تراجع الصادرات من جمهورية مصر العربية على ضوء تنامي الطلب المحلي، وبعض أعمال الصيانة التي نفذت في منشآت الإسالة في سلطنة عمان. كما استحوذت الدول العربية في عام 2023 على حصة سوقية قدرها 27.5%، لتؤكد بذلك على ريادتها كمورد رئيسي معتمد في مختلف الأسواق العالمية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تسهم الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية للغاز الطبيعي المسال مستقبلا، وذلك بعد الانتهاء من حزمة مشاريع الإسالة الجاري تنفيذها حاليا في كل من دولة قطر ودولة الإمارات وسلطنة عمان وجمهورية موريتانيا، والتي ستسهم في رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 50%، لتصل إلى 203 ملايين طن/السنة بحلول عام 2027.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.