تايوان ترد على بدء الصين لمناوراتها العقابية بالجزيرة: أمر متوقع

تايوان والصين.. أدانت وزارة الدفاع التايوانية تدريبات الصين ومناوراتهاالعسكرية حول الجزيرة، قائلة:”إطلاق التدريبات العسكرية في هذه المناسبة لا يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان فحسب، بل يسلط الضوء أيضا على العقلية العسكرية الصينية”.

ووفق لما نقلته وكالة “رويترز”، أعلنت تايوان ارسال قواتها إلى مناطق حول الجزيرة مؤكدة من قدرتها على حماية أراضيها، وقال مسؤول تايواني كبير لرويترز (طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر)، إن التدريبات جزء من سيناريو توقعته تايوان وإن حكومة الجزيرة لديها “فهم شامل” ومتوقع للتحركات العسكرية الصينية.

وكان المسؤولون التايوانيون قد قالوا في الفترة التي سبقت التنصيب إنهم يراقبون التحركات العسكرية الصينية.

تايوان: الصين شملت جزر نائية بالبلاد

وقال سو تزو يون، وهو باحث في معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن، وهو أكبر مركز أبحاث عسكري في تايوان، إنه على الرغم من أن التدريبات ستستمر يومين فقط، إلا أن نطاقها كبير مقارنة بالتدريبات السابقة، لأنها شملت جزر تايوان النائية. 

وأضاف أن هذا يهدف إلى إظهار قدرة الصين على السيطرة على البحار ومنع تورط القوات الأجنبية.. وهنا الإشارات السياسية أكبر من الإشارات العسكرية”.

وقال أليكس هوانغ، نائب رئيس شركة ميجا إنترناشيونال لخدمات الاستثمار، إن “التدريبات سيكون لها تأثير نفسي على المدى القصير، لكنها لن تعكس الاتجاه التصاعدي طويل المدى للأسهم التايوانية”.

في أغسطس 2022، أطلقت الصين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان مباشرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، التي أدانتها بكين بشدة، واستمرت تلك السلسلة من التدريبات، التي لم يسبق لها مثيل، لمدة أربعة أيام، تلتها عدة أيام من التدريبات الإضافية.

يذذكر أن جيش تايوان حشد قواته لحماية الجزيرة بعد أن بدأت الصين مناورات “عقابية” اليوم الخميس تستمر يومين، وتأتي هذه التدريبات، في مضيق تايوان وحول مجموعات من الجزر التي تسيطر عليها تايوان والتي تقع بجوار الساحل الصيني، بعد ثلاثة أيام فقط من تولي “لاي تشينج تي” منصبه كرئيس جديد لتايوان، وهو الرجل الذي تكرهه بكين باعتباره “انفصاليا”.

الصين ترفض محادثات رئيس تايوان الجديد

ووفق لوكالة “رويترز”، نددت الصين، التي تعتبر تايوان التي تحكم ديمقراطيا جزءا من أراضيها، بالخطاب الذي ألقاه “لاي” يوم الاثنين الماضي والذي دعا فيه الصين إلى وقف تهديداتها .

وعرض رئيس تايوان الجديد، مرارا إجراء محادثات مع الصين لكن طلبه قوبل بالرفض، خاصة بعدما شدد على أن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة.

وقالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني إنها بدأت مناورات عسكرية مشتركة تشمل الجيش والبحرية والقوات الجوية والقوات الصاروخية في مناطق حول تايوان اليوم في تمام الساعة 7.45 صباحا (2345 بتوقيت جرينتش).

وأوضحت القيادة في بيان لها:”إن التدريبات تجري في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق تايوان، وكذلك المناطق المحيطة بجزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونغين التي تسيطر عليها تايوان”.

وقال الجيش الصيني إن التدريبات تركز على دوريات مشتركة للاستعداد القتالي البحري والجوي، وضربات دقيقة على أهداف رئيسية، وعمليات متكاملة داخل وخارج سلسلة الجزر لاختبار “القدرات القتالية الحقيقية المشتركة” للقوات.

وأضافت القيادة أن هذا يعد أيضًا عقابًا قويًا على الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان وتحذيرًا شديد اللهجة من التدخل والاستفزاز من قبل قوى خارجية.