صرح رئيس مجلس الأمن الدولي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن جميع القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية ظلت حتى الآن مجرد “حبر على الورق”.
وأكد خلال حديثه في اجتماع للمجلس حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية أن “المشكلة الأكثر حدة وإلحاحا اليوم هي بالطبع القضية الفلسطينية. وللمرة الرابعة خلال عشرة أشهر، يعقد مجلس الأمن اجتماعا بدعوة الوزراء، وقد تم اتخاذ أربعة قرارات. ولكن إراقة الدماء المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد أن كل هذه القرارات ظلت حبرا على الورق”.
ووفقا له، فإن روسيا تعارض باستمرار الإرهاب بجميع أشكاله. وأشار الوزير إلى أن روسيا الاتحادية تدين دون قيد أو شرط الهجوم الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مشددا على أن “ما يحدث الآن في غزة هو عقاب جماعي غير مقبول للسكان المدنيين”.
وأشار لافروف إلى أن الغطاء الدبلوماسي الذي توفره واشنطن لتصرفات إسرائيل وإمدادات الأسلحة، جعلها شريكا مباشرا في الصراع في الشرق الأوسط، كما هو الحال في الوضع في أوكرانيا.
وأضاف: “من خلال توفير الغطاء الدبلوماسي لتصرفات إسرائيل، وتزويدها بالأسلحة والذخائر، أصبحت واشنطن – وهذا واضح للجميع – شريكا مباشرا في الصراع، تماما كما في حالة الوضع في أوكرانيا. وإذا توقف هذا الدعم، فإن إراقة الدماء ستتوقف. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة إما لا تريد أو لا تستطيع أن تفعل ذلك، على ما يبدو، الشيء الرئيسي ليس إنقاذ الأرواح البشرية، ولكن المناورات التي ستسمح لهم بتسجيل المزيد من النقاط خلال الحملة الانتخابية”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن “الانفجار الحالي غير المسبوق للعنف في الشرق الأوسط هو إلى حد كبير نتيجة للسياسة الأمريكية المعروفة في المنطقة، ونتيجة “لفعالية” تلك الدبلوماسية بالذات التي ظل الممثلون الأمريكيون يخبروننا بها منذ ما يقرب من 10 أشهر، مطالبين بتقليص العمل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وجه زميلي [الأمريكي] أنتوني بلينكن أيضا نفس الدعوة مرة تلو الأخرى، واستخدمت واشنطن حق النقض، وتم منع الدعوات التي حثت على وقف إطلاق نار فوري ودائم وواسع النطاق
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.