مصر تنفي بيع المطارات لجهات أجنبية وتدرس طرحها للقطاع الخاص



أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه لاصحة لما تم تداوله عن بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية، مشيراً إلى أن المطارات المصرية مملوكة بالكامل للدولة وتخضع أصولها للسيادة المصرية.

وقال: إن شركة «مصر للطيران» سوف تشهد إجراءات لإعادة الهيكلة لتعزيز الإيرادات وتحقيق أعلى جودة مقدمة للركاب، منوهاً إلى أن خسائر الشركة تراجعت إلى 16مليار جنيه.

وأضاف الوزير، بحسب بيان للوزارة اليوم الأحد، أن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ إستراتيجية متكاملة ترتكز على رفع كفاءة المطارات وزيادة طاقاتها الاستيعابية، من خلال تنفيذ عدد من مشروعات التطوير للبنية التحتية وتعزيز دور مشاركة القطاع الخاص لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع الطيران المدنى، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين عبر المطارات.

وأشار الدكتور سامح الحفني إلى أن هناك دراسات تتم حالياً لتحديد المطارات التي سيتم طرحها أمام القطاع الخاص للسعى لتقديم خدمة أفضل للمسافرين مع تحقيق ربحية، وهو ما يصب في صالح الدولة، مشيراً إلى أهمية تحسين مستوى الخدمة المقدمة في مختلف المطارات، وإلى أن مشاركة القطاع الخاص في الادارة ستخفف من كاهل الأعباء على الدولة المصرية.

وأكد الوزير أن هذا ليس بالجديد على قطاع الطيران المدني، حيث سبق أن كان لنا عدة تجارب أثبتت نجاحها ومنها على سبيل المثال النموذج الذي تم تطبيقه بمختلف أنواعه من بينها تجربة مطار مرسى علم بنظام«بي أو تي»، فضلاً عن الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية، التي تم تنفيذها مع شركتي مصر للطيران للصيانة والأسواق الحرة.

وقال ان صناعة الطيران المدنى لها ممارسات عالمية في هذا الشان، وسوف يتم الاستعانه ببيت خبرة واستشارى عالمى لوضع الدراسات الأولية وتحديد المعايير المختلفة وتقييم أفضل الطروحات المناسبة.

وأوضح أن من أهم أولويات وزارة الطيران المدني في الفترة الحالية هو تحسين الخدمات المقدمة للركاب في مختلف المطارات، لافتاً إلى أن تحسين الخدمات يعزز من قيمة تجربة السفر للركاب ويعطي صورة إيجابية عن المقاصد السياحية المصرية.

وأكد سامح الحفني أن شركة «مصر للطيران» هي إحدى أذرع الدولة المصرية، وهي دائما موجودة في أي أزمة، ولها العديد من الأدوار الوطنية الكبيرة في كافة المواقف.

وأشار الوزير إلى تراجع خسائر الشركة إلى 16 مليار جنيه، وفقا لنتائج العام المالي الأخير، مؤكدا أن نمو الشركة أصبح الأن أكثر تطورا وربحية، ويعد الدليل على ذلك هو تخفيض الخسائر، مضيفا بأن مصر للطيران ستشهد إجراءات لإعادة الهيكلة لتعزيز إيرادات الشركة وتحقيق أعلى جودة مقدمة للركاب.

وأوضح أن مصر للطيران كيان اقتصادي يسعي إلى تحقيق الربحيه والتنافسية بالإضافة إلى دورها كناقل وطني في قطاع النقل الجوي، هذا وقد تم استعراض خطط تطوير أسطول مصر للطيران والتي من المقرر أن تصل إلى 125 طائرة مع نهاية عام 2030، كما تسعى الشركة إلى توسيع شبكة خطوطها الجوية لتصل إلى 100 نقطة للربط بين جميع شعوب العالم.

وقال انه لاتوجد حماية لأي شركة فهذا مبدأ مرفوض، ولكننا ندعم كافة الكيانات داخل منظومة الطيران المدنى، بما فيهم شركة «مصر للطيران»، و«إ يركايرو» وشركات الطيران الخاصة.

وأشار إلى أن هناك فرقاً بين الحماية والدعم حيث إنه لايتم وضع أي نوع من الحماية لمصر للطيران على حساب باقي الشركات، كما يشيع البعض، وعلينا أن نوفر فرصاً للمواطن المصري لتشجيعه على السفر، وأن نقدم له مجموعة من وسائل السفر وعليه الاختيار من بينها.

وأكد الوزير أن شركات الطيران التابعة للوزارة، ولاسيما مصر للطيران، تسعى للتوسع في رحلاتها داخل القارة الإفريقية.

وقال الدكتور سامح الحفني، ان «مصر للطيران» قامت بافتتاح خطوط طيران جديدة إلى جيبوتي ومقديشو، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في ضوء تعزيز أواصر التعاون والروابط بين شعوب دول القارة الإفريقية، وتماشيا مع استراتيجية وزارة الطيران المدني بمد جسور التعاون الفعال داخل القارة.

وأوضح أن الوزارة تسعى لتحقيق خطتها الطموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في السوق الإفريقية الواعد ومن المقرر أن تصل شبكة خطوط مصر للطيران إلى 32 مطاراً، في 30 دولة إفريقية، بحلول عام2028، بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية

وأشار إلى جهود التعاون الفعالة مع وزارة السياحة، خلال الفترة الحالية، بما يسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف دول العالم، خاصة أن أكثر من 95% من السياح الوافدين لمصر يأتون عبر الرحلات الجوية.

وقال: إن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة وعملهما مكمل لبعضهما بعضاً، وهناك تنسيق تام مع شريف فتحى وزير السياحة والآثار.

وأوضح الحفنى أن وزارة الطيران المدنى وجميع شركاتها التابعة تسخر كافة جهودها وإمكانياتها ل«معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024»، الذي سيعقد في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024، مؤكدا أهمية المعرض في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والفضاء، والذي يعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في هذا المجال، كما أنه منصة فريدة تسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة النقل الجوي، وسيشهد حضور خبراء الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading