- سلطان الجابر: المؤتمر حقق نتيجة تحترم العلم.. وتدعم تفادي تجاوز ارتفاع حرارة الكوكب
- وضعنا صندوق الأضرار والخسائر قيد التنفيذ.. وتمكنا من جمع ما يزيد على 83 مليار دولار
- للمرة الأولى يتم التعهد خلال «COP28» بزيادة إنتاجية مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات
- التحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة.. بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة
أعلن رئيس الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» سلطان الجابر أن ممثلي 197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أقروا أمس «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
وصادق مؤتمر الأطراف «COP28» المنعقد بمدينة إكسبو في الإمارات، على اتفاق دولي تاريخي غير مسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي، والذي يشكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي، إذ تعهد 198 طرفا بالإجماع على الحد من الانبعاثات الكربونية مما ساهم في الوصول الى مستهدفات «COP28» وتجاوز الطموحات المحددة.
نتيجة تحترم العلم
وقال الجابر في كلمة رسمية ألقاها أمام الوفود المشاركة في المؤتمر، إن «COP28» حقق نتيجة تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابة للحصيلة العالمية فيما شهد مؤتمر الأطراف جهودا تفاوضية وديبلوماسية قامت بها رئاسة المؤتمر على مدار العام للتواصل مع جميع الأطراف تمهيدا للمؤتمر.
وأضاف: «قمنا بوضع صندوق الأضرار والخسائر قيد التنفيذ وبدأنا تمويل هذا الصندوق، وتمكنا من جمع ما يزيد على 83 مليار دولار من الالتزامات المالية الجديدة، كما قمنا بإنشاء صندوق الحلول المناخية (ألتيرا) الذي سيركز بنسبة 100% على التغير المناخي».
وأشار إلى أنه للمرة الأولى على الإطلاق تم التعهد خلال مؤتمر «COP28» بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، والعديد من شركات النفط والغاز تتقدم للمرة الأولى على الإطلاق لتكثيف الجهود وذلك لتحقيق الأهداف والغايات الطموحة للغاية لتحقيق أهدافنا المتعلقة بخفض غاز الميثان والانبعاثات.
إدراج بنود شاملة
ولفت الجابر إلى أن «COP28» نجح في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي مما يفيد كلا من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة، ويساهم في تحقيق تقدم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.
وقال: «يمكن أن يكون لنا تأثير إيجابي عميق على مستقبلنا، وأعني كل مستقبلنا لأن الشمولية كانت القلب النابض لهذا المؤتمر وهي التي جعلتنا نستمر خلال الأيام الصعبة لكي لا نتخلى أبدا عن هذه العملية، التي كانت مدفوعة بالتضامن والشفافية والرغبة في الاستماع».
وذكر بالقول: «لقد تم الاستماع إلى الجميع، بدءا من الشعوب الأصلية وشباب العالم وحتى دول الجنوب، ونتيجة لذلك، حققنا نقلة نوعية قادرة على إعادة تعريف اقتصاداتنا، وقمنا أيضا بإعادة صياغة المحادثات حول تمويل المناخ، وتم دمج الاقتصاد الحقيقي في العمل المناخي، وانتقلنا إلى عقلية جديدة بحيث تصبح الحلول لتحدي المناخ هي المحرك».
انقسام الآراء
وكانت الآراء منقسمة بين مطالبين بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وآخرين يطالبون بالاستمرار في استهلاك النفط والغاز والفحم، وتم طرح التسوية الجديدة في وقت مبكر من جلسة أمس بعد رفض عالمي لما اقترح قبل أيام.
ولا يذهب الاقتراح الجديد إلى حد السعي إلى «التخلص التدريجي» من الوقود الأحفوري، وهو ما طالبت به أكثر من 100 دولة، حيث يدعو التقرير إلى «التحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وتسريع العمل في هذا العقد الحرج».
وسيكون التحول بطريقة تجعل العالم يصل إلى صافي انبعاثات صفرية لغازات الاحتباس الحراري عام 2050، لكنه يمنح مجالا للمناورة لدول مثل الصين للوصول إلى الذروة في وقت لاحق.
من جانبه، قال وزير البيئة الإيرلندي إيمون رايان: «العالم يحترق، وعلينا أن نتحرك الآن».
عبدالعزيز بن سلمان: الاتفاق لم ينص على التخلص من الوقود الأحفوري
قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن فريقا متكاملا من المملكة شارك في مفاوضات «COP28»، موضحا أنه تمت مراجعة نص البيان الختامي لـ «COP28» كلمة بكلمة، وأن الاتفاق لم ينص على التخلص الفوري أو المتدرج من الوقود الأحفوري بل «عملية تحول».
وأضاف الوزير في مقابلة مع «العربية Business» أنه يجب النظر بطريقة متكاملة للنصوص ضمن اتفاق «COP28»، حيث أعطى لكل دولة الحق باختيار المنهجية التي تحافظ على مصالحها، وذكر أن برامج المملكة تعمل على تخفيض البصمة الكربونية لمنتجاتنا.
وأشار بن سلمان إلى أن تحول الطاقة يمكن المملكة من الموازنة بين تخفيض الانبعاثات ونشاطها النفطي، مضيفا «لسنا بغريبين عن منهجية تحول الطاقة ونحن رائدون فيها».
من جانبه، رحب مندوب السعودية في قمة «COP28» بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكنه كرر موقف المملكة بأن مواجهة تغير المناخ تتعلق بخفض الانبعاثات باستخدام جميع التقنيات.
وأشاد المندوب بنتائج المحادثات قائلا: إنها أظهرت مسارات مختلفة ستسمح لنا بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بما يتماشى مع خصائص كل دولة وفي سياق التنمية المستدامة. وأضاف: «يجب علينا استغلال كل فرصة لخفض الانبعاثات بغض النظر عن مصدرها، ويجب علينا استخدام جميع التقنيات لتحقيق هذا الهدف».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.